علاج الخجل واحمرار الوجه

خلال هذا المقال نتعرف على علاج الخجل واحمرار الوجه، يعتبر الخجل أحد المشاكل المحرجة التي تقيد نشاط الشخص، فالأشخاص الذين يعتادون الشعور بالخجل طيلة الوقت يكونون أقل تفاعلاً مع المجتمع، وقد يفوت هذا عليهم العديد من الفرص في حياتهم كالوظائف والأحداث والنشاطات الممتعة وغيرها، فما هو علاج الخجل واحمرار الوجه؟ وما هو سبب احمرار الوجه عند الخجل؟ وهل للخجل سلبيات فقط وليس له أي إيجابيات؟ وكيف يمكن التغلب على الخجل؟ نجيب عن هذه الأسئلة خلال السطور التالية من هذا المقال الذي نقدمه لكم عبر مخزن المعلومات.

علاج الخجل واحمرار الوجه

تعاني الكثير من النساء وكذلك الرجال في بعض الحالات النادرة من مشكلة احمرار الوجه عند الشعور بالخجل، وهو ما قد يسبب الإحراج في بعض المواقف، ومن يمكن اتباع النصائح التالية لعلاج الخجل واحمرار الوجه:

  • أهم خطوات علاج الخجل واحمرار الوجه هي التجاهل، يجب عدم التركيز في مشاعر الخجل والتوتر بقدر الإمكان، فيساعد تجاهل هذه المشاعر على تقليل وضوحها أو تأثيرها.
  • يجب المحاولة دائماً للتفاعل والاختلاط بعفوية ودون خوف أو قلق، ولا يجب الهروب من المواقف المسببة للخجل، حيث يفيد تعرض الشخص للمواقف المختلفة على اكتساب الخبرة في التعامل مع هذه المواقف.
  • يمكن أن يبدأ تجربة التعرض بالتدريج من خلال الاندماج في الدوائر القريبة مثل الأهل والأصدقاء والتعامل معهم بصورة طبيعية قدر الإمكان وتجنب الشعور بالخجل.
  • أفضل علاج للخجل هو الحصول على وظيفة إذا كان ذلك ممكناً، حيث تساعد الوظيفة على التعامل مع الغرباء بدرجة أكبر من المعتاد والتعرف على أشخاص جدد أو التعامل مع عملاء مختلفين يومياً.
  • تساعد الوظيفة والعمل خاصة في الوظائف التي تتضمن تعامل مباشر مع الجمهور مثل خدمة العملاء أو البيع على تحسين مهارات التواصل عند الفرد وتعريضه لتجارب مختلفة، ويساعد هذا بدرجة كبيرة على تحسين تعامل الشخص مع المواقف الاجتماعية بما يقلل من مواقف وأعراض الخجل.

سبب احمرار الوجه عند الخجل

الخجل هو أحد المشاعر المكتسبة التي يتعلمها الإنسان أو يكتسبها بعد ولادته لعدة أسباب، وعادة ما يسبب الخجل احمرار الوجه عند التعرض لموقف محرج كأحد أبرز الأعراض، ويحدث ذلك للأسباب التالية:

  • عند الشعور بالخجل فإن الجسم يقوم بإفراز كمية كبيرة من هرمون الأدرينالين، حيث يتم إفراز الأدرينالين تلقائياً عند الشعور بالخوف أو القلق أو التوتر.
  • يزيد الأدرينالين من سرعة التنفس ومعدل ضربات القلب ويؤثر على الأوعية الدموية ويتسبب في توسعها، وهو ما يسبب زيادة تدفق الدماء إلى الوجه مما يسبب احمراره بصورة ملحوظة.

ما هي أسباب الخجل

ينشأ الخجل غالباً في فترة الطفولة نتيجة أخطاء في التربية والتعامل مع الطفل، ومن أسباب الخجل ما يلي:

  • الوراثة: إذا نشأ الطفل فوجد أحد الأبوين يعاني من مشكلة الخجل فإنه غالباً ما يتأثر ويتعلم الخجل منه على سبيل التقليد والمحاكاة، أو لاعتقاده بأن هذا هو السلوك الطبيعي الذي لا يوجد غيره، وتزيد هذه الاحتمالية إذا كان كلا الوالدين يعاني من مشكلة الخجل.
  • إهمال رأي الطفل: قمع الطفل وعدم ترك الحرية له للتعبير عن رأيه من التصرفات التي تفقده ثقته بنفسه وتجعله يميل إلى الصمت.
  • القسوة الزائدة: تتسبب القسوة على الطفل وتعنيفه لأتفه الأسباب وعدم التحاور معه بهدوء في إضعاف ثقته بنفسه وزيادة شعوره بالخوف، وينعكس ذلك على قدرته في التعامل مع الآخرين في المواقف المختلفة ويجعله يشعر بالخجل.
  • كثرة لوم الطفل: لا يجب لوم الطفل عل كافة تصرفاته وتأنيبه عليها، بل يجب توعيته بالسلوك الصحيح ومساعدته في اتباعه وليس فقط التعليق على الأخطاء، كما يفيد تشجيعه عند فعل شيء جيد في زيادة ثقته في نفسه وتقليل شعوره بالخجل.
  • السخرية من الطفل: لا يجب السخرية من الطفل أمام الآخرين لما يسببه ذلك من جرح لمشاعره وتنمية الخوف بداخله، وهو ما يجعله حريصاً على تصرفاته بدرجة كبيرة خشية أن يفعل ما يجعل الآخرين يسخرون منه.
  • إهانة الطفل وتوبيخه: إن تعرض الطفل للإهانة والشتم والتوبيخ مما يؤثر على حالته النفسية ويضعف ثقته في نفسه ويجعله أكثر حساسية في التعامل مع الآخرين، وهو ما يزيد من شعوره بالخجل.
  • قلة التفاعل الاجتماعي: يحب الأطفال اللهو واللعب برفقة الآخرين، وهو ما يجب أن يعتادوا عليه منذ الصغر قدر الإمكان فالأطفال الذين ينشئون في بيئة منعزلة غالباً ما يصبحون انطوائيين بدرجة كبيرة ويعانون في أغلب الأحوال من الخجل بصورة مبالغ فيها.
  • تدليل الطفل: لا يستطيع الطفل المدلل التصرف بمفرده وغالباً ما يحتاج إلى المساعدة في أغلب الأمور، فهذا هو ما اعتاد عليه من أسرته، وعندما يصطدم بالواقع ويجد أن العالم الخارجي لن يساعده بهذه الدرجة فإنه غالباً ما يتعامل مع العلم بحذر وخجل وخوف شديدين.

إيجابيات وسلبيات الخجل

كما ينطوي الخجل على كثير من السلبيات فإنه كذلك له بعض الإيجابيات خاصة بالنسبة للمرأة، وتكون إيجابيات وسلبيات الخجل كالتالي:

إيجابيات الخجل

  • يجبر الخجل الشخص على الاهتمام ببعض الهوايات المفيدة كالقراءة والرسم لقلة اختلاط الشخص الخجول بالآخرين معظم الوقت، وهو ما يجعل وقت جلوسه منفرداً لممارسة احد الهوايات أكبر مقارنة بغيره.
  • يزيد الخجل جمال الفتاة أو المرأة، فالخجل من الصفات التي تزيد من الأنوثة عند المرأة وتجعلها أكثر جمالاً بصورة فطرية غير مصطنعة، ولكن لا يجب أن يكون ذلك للحد الذي يمنعها من التعامل مع العالم الخارجي بالصورة المطلوبة.
  • كذلك فإن الخجل بدرجة مقبولة يعتبر من حسن أخلاق الرجال، فالرجل الذي لا يشعر بالخجل مطلقاً غالباً ما يكون سيء الخلق وفظ التعامل، ويجب على الرجل أن يشعر بالخجل هو الآخر ولكن بدرجة أقل من المرأة وفي مواقف محددة.

سلبيات الخجل

  • يزيد الخجل من شعور الشخص بالعزلة وميله إلى الابتعاد عن الآخرين وهو منا يؤثر على شخصيته بدرجة كبيرة.
  • كذلك يجعل الخجل الشخص محدود التعاملات مع الآخرين أو يتعامل معهم بحرص مبالغ فيه وهو ما يفوت عليه الكثير من الفرص ويؤثر سلباً في نشاطه الاجتماعي.
  • أحياناً قد يكون الخجل عائقاً في عمل الشخص ببعض الوظائف التي تتطلب مهارات اجتماعية والتفاعل مع الآخرين بصورة جيدة، وعلى ذلك فإن الخجل قد يضيع على الشخص العديد من الفرص في الحياة.

نصائح للتغلب على الخجل

لا توجد مشكلة بدون حل ويمكن التغلب على الخجل بالإرادة والعزيمة والعمل على حل المشكلة من خلال اتباع النصائح التالية:

  • يجب على الإنسان أن يثق بنفسه بدرجة اكبر، فضعف الثقة بالنفس هو أهم أسباب الخجل.
  • التعامل مع لمواقف المحرجة ومواجهتها بدل التهرب منها أو تجنبها، في البداية سيكون الأمر صعباً بعض الشيء ولكن بتكرار التعرض فإن التجربة تفيد بدرجة كبيرة.
  • التغلب على المشاعر السلبية كالخوف والقلق، فيجب أن يعلم الشخص أنه لن يتعرض للضرب أو التوبيخ بسبب تعامله مع الأشخاص بصورة طبيعية دون خجل، وأنه يمكن التعامل مع الآخرين بكل احترام دون خجل أو تحفظ.
  • يجب أن يتهيأ الشخص لأسوأ الظروف ليستطيع التغلب على خوفه، فيجب التفكير في أسوأ ما يمكن أن يحدث بسبب تصرف محدد والتعامل على هذا الأساس، وفي أغلب الأحوال لن يحدث الأسوأ ولكن إذا حدث ذلك سيكون الشخص مستعداً.
‫0 تعليق

اترك تعليقاً