يتساءل الكثير من الأشخاص هل كورونا يسبب الوفاة ، وبخاصة بعد انتشار الفيروس في كافة أقطار العالم، فكورونا هو فيروس ينتمي إلى فصيلة الفيروسات التاجية، وبالرغم من وجود منذ قديم الزمن، إلا أنه ظهر نوع جديد متطور منه أطلق عليه العلماء اسم (Covid-19)، ويقوم الفيروس بمهاجمة الجهاز التنفسي السفلي وإلحاق الضرر به، وتكمن خطورته في سرعة انتشاره، فقد استطاع في فترة تقل عن ثلاثة أشهر إصابة أكثر من مائة وخمسين ألف شخص في دول مختلفة في العالم الغربي والعربي، وأشار العلماء أن العدوى سريعة الانتشار وتسبب ظهور بعد الأعراض الشائعة مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم وصعوبة التنفس والسعال الجاف والشعور بآلام حادة في العضلات، ومع انتشار الوباء يتساءل الكثير من الأفراد هل الفيروس مميت ويؤدي إلى الوفاة، أم أنه يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية فقط، وهذا ما سنقوم بتوضيحه لكم في الفقرات التالية من الميدان نيوز .
هل كورونا يسبب الوفاة
منذ بداية اكتشاف فيروس كورونا (Covid-19) المستجد في مدينة ووهان في جمهورية الصين الشعبية، وقد تم تسجيل العديد من حالات الوفاة، وبعد انتشار الفيروس في العديد من الدول في مختلف القارات، قامت معظم الدول التي انتشر بها الوباء بتسجيل حالات وفاة، حيث أنه في فترة تقل عن ثلاثة أشهر تم تسجيل أكثر من سبعة آلاف حالة وفاة حول العالم.
ووفقاً للتقارير التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية، أن نسب الوفاة تُعد قليلة للغاية مقارنة بأعداد المصابين الكبيرة، ولكن هناك فئة كبيرة معرضة لتدهور حالتها الصحية عند انتقال الفيروس لها، مثل الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب ومشاكل في الجهاز المناعي، الأمر الذي يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية وزيادة خطورة الوفاة، كما أن الإصابة بالفيروس قد يؤدي إلى حدوث الالتهاب الرئوي والأمراض المزمنة في الجهاز التنفسي، وكل تلك المشاكل الصحية تزيد من خطوة الوفاة بالتأكيد، كما تم نشر بعض التقارير التي تشير إلى تعرض مُصابي كورونا لمشكلة الفشل الكلوي، ولكن لم يتم تحديد هل الفيروس الذي تسبب في ذلك أم أن المرض جاء نتيجة عوامل أخرى.
وفي العموم فإن الفيروس قد يكون مُميتاً ولكن نسبة تعرض المصابين للوفاة تكون ضئيلة للغاية، وترتفع النسبة عن الأشخاص الذين يواجهون مشاكل صحية كبيرة أو حدوث خلل في جهاز المناعة، كما أن خطورته تكمل في سرعة انتشاره بين الناس بصورة كبيرة.
لذلك يجب تجنب تلك العواقب الوخيمة من خلال اتباع إجراءات الوقاية التي تحمي من انتقال العدوى والإصابة بالمرض، مثل غسل اليدين بصورة مستمرة باستخدام المياه والصابون، وتجنب لمس العين والفم والأنف باليدين، وعدم التعامل مع الأشخاص المُصابين بالمرض، بالإضافة إلى اتباع الإجراءات الصحية التي تساعد على تعزيز صحة جهاز المناعة.